في كل مرة يرسل فيها مغترب سوري حوالة لعائلته، لا يرسل مجرد مبلغ مالي… بل يُعيد رسم الأمل في قلوب تنتظر، ويضع لبنة صغيرة في مشروع أكبر: إعادة إعمار سوريا.
لطالما كانت الحوالات شريان حياة للاقتصاد السوري، لكنها عاشت سنوات من التقييد والتحديات. اليوم، وسط مؤشرات الانفتاح، تُطرح الأسئلة: ما الدور الحقيقي لحوالات المغتربين؟ وهل يمكن أن تتحول من دعم فردي إلى رافعة اقتصادية تساهم في إعادة إعمار سوريا؟
الحوالات قبل 2024… بين القيود والقلق
منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، واجهت البلاد حصارًا اقتصاديًا مشددًا، بلغ ذروته مع العقوبات الأمريكية والأوروبية، وعزل البنوك السورية عن نظام التحويلات البنكية الدولي (سويفت) في 2012. مما تسبب بأزمات أبرزها:
- مغتربون يريدون دعم أسرهم، لكن الطرق الرسمية شبه مغلقة.
- الاعتماد على وسطاء وسوق سوداء محفوفة بالمخاطر.
- فقدان جزء من المبالغ بسبب الرسوم الخفية أو تقلبات سعر الصرف.
- تأخير الاستلام، وشعور دائم بانعدام الثقة.
وخلال هذه الفترة، بقيت حوالات المغتربين بعيدة عن أي مساهمة فعلية في إعادة إعمار سوريا، بسبب غياب القنوات الآمنة والشفافة.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن نظام سويفت وعودة سوريا إلى الاقتصاد العالمي
بعد 2025… انفتاح تدريجي يعزز فرص إعادة إعمار سوريا
في أيار 2025، أعلنت الولايات المتحدة تعليقًا جزئيًا للعقوبات المتعلقة بالتحويلات المالية، تبعها قرار أوروبي مماثل. وهي خطوات سياسية لقيت صدى اقتصاديًا واضحًا تمثل في:
- عودة محدودة لبعض التعاملات البنكية الدولية.
- استعداد البنوك السورية لتحديث بنيتها التقنية تدريجيًا.
- شركات موثوقة مثل دوفيز وسّعت خدماتها، وطرحت حلولًا أكثر أمانًا وشفافية للمغتربين.
مع هذا التوجه، بدأت الحوالات تكتسب دورًا جديدًا يتجاوز الدعم الفردي، لتصبح جزءًا من جهود إعادة الإعمار.
مغتربون يصنعون الفرق… من التحويل الشخصي إلى دعم الإعمار
لم يعد تحويل المال مجرد استجابة لحاجة عاجلة، بل تحول إلى مساهمة استراتيجية في دعم الداخل السوري، خاصة مع ظهور مبادرات تستثمر هذه الحوالات في:
- تمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة تخلق فرص عمل.
- إعادة تأهيل منازل تضررت بفعل الحرب.
- دعم قطاعات التعليم والرعاية الصحية والبنى التحتية.
مثال حي:
ليلى، شابة سورية في ألمانيا، بدأت بتحويل جزء من مدخراتها لدعم مشروع عائلي في دمشق، ومع الانفتاح الأخير، استطاعت توسيع نشاطها، ما وفّر فرص عمل جديدة وخلق دورة مالية محلية، كل ذلك بفضل تحويل آمن وشفاف عبر دوفيز، والمساهمة الفعلية في إعادة إعمار سوريا.
لماذا تُعد الحوالات ركيزة في إعادة إعمار سوريا؟
وفق تقديرات غير رسمية، يُرسل السوريون في الخارج أكثر من 1.5 مليار دولار سنويًا عبر القنوات الرسمية وغير الرسمية. هذه الأموال:
- توفر احتياجات مئات الآلاف من الأسر.
- تساهم في تخفيف الضغط الاقتصادي.
- تُنعش الأسواق المحلية تدريجيًا.
- تُعد موردًا أساسيًا للعملة الصعبة.
- وتفتح الباب تدريجيًا أمام مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
ومع كل حوالة قانونية، تقترب سوريا خطوة إضافية من الاستقرار، وتُصبح إعادة إعمار سوريا هدفًا أكثر واقعية.
اقرأ أيضًا: بعد رفع العقوبات عن سوريا، هل أصبح التحويل أسهل وأسرع؟
دوفيز… شريكك المالي في إعادة إعمار سوريا
في ظل تعقيدات السوق السورية، تقدم دوفيز للصرافة والحوالات المالية حلولًا عملية تُراعي الواقع الجديد:
- شبكة واسعة تغطي معظم المحافظات.
- أسعار صرف مدروسة بعيدًا عن الغموض.
- تسليم سريع وآمن للمبالغ، حتى في الأوقات الحرجة.
- التزام بالمعايير الدولية وضمان أقصى درجات الأمان.
دوفيز ليست مجرد وسيط مالي، بل شريك استراتيجي لكل مغترب يطمح للمساهمة الحقيقية في إعادة الإعمار في سوريا.
الحوالة… مشاركة في مستقبل الوطن
تحويل أموالك اليوم لم يعد مجرد دعم شخصي، بل جزء من مسؤولية جماعية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
اختر التعامل مع شركة موثوقة، وكن جزءًا من التغيير، من خلال تحويل آمن، سريع، وفعّال مع دوفيز.
تواصل معنا الآن، ودعنا نساعدك على تحويل كل حوالة إلى فرصة لدعم عائلتك ووطنك.
